اشهر الصناعات ايام الحكم الاموي
---------------------------------
- صناعة الأسلحة: استعمل الجندي العربي المسلم الدرع، وهي إما صفائح من الحديد فتسمى عند ذلك (لأَمَة) وإما أن تكون من زَرْد الحديد، فتدعى (الزَّرد)
الخوذة: وهي بيضة الحديد التي تغطي الرأس. الترس: للوقاية من ضربات السيوف.
ومن الأسلحة الفردية: السيف، والرمح، والدبوس، والطّبر، والفأس، والخنجر، والقوس، والسهام.
- أما الأسلحة الجماعية فمنها: القِسِي والمنجنيق والدبابات وسلالم وأبراج الحصار والحَسَك الشائك، وكانت المجانيق أعظم الآلات الحربية الهجومية وأشدها تأثيرًا ولا سيما في الحصار، إذ؛ هي بمنزلة مدفعية التدمير في عصرنا الحاضر.
واهتم الأمويون بصناعة المنجانيق حتى استطاع الحجاج بن يوسف صنع منجنيق أسماه (العروس) يحتاج إلى خمسمائة رجل لخدمته والعمل عليه، وقد سلَّم عددًا من هذه المنجنيقات إلى ابن عمه محمد بن القاسم الثقفي ففتح بها مدن الديبل (كراتشي حاليًا) سنة 89هـ / 707 م، وعدة مدن في وادي السند.
2- صناعة السفن العربية: تابع الأمويون بناء دور الصناعة في شتى الأمصار العربية، وأهمها تلك التي أُنشِئَت في جزيرة الروضة بمصر سنة 54هـ/ 673م، وأخرى في بيروت، وثالثة في صور
وبنهاية حكم معاوية كان للمسلمين أسطول عظيم يتألف من 1700 سفينة
وإضافةً إلى دُورِ بناء السفن على سواحل الشام قامت دور أخرى للصناعة على ساحل مصر وساحل تونس؛ فقد أمر عبد الملك بن مروان واليه في شمال إفريقيا حسان بن النعمان ببناء دار صناعة السفن في تونس، وقامت هذه الدار وحدها ببناء مائة سفينة في عهد ولاية موسى بن نصير قصيرة الأمد.
وكان دور صناعة السفن الرئيسية في مصر توجد في بابليون والقلزم.
3- الصناعات النسيجية: الحريرية منها: في فارس والعراق والشام، ومنه (الخز) وهو النسيج الحريري الناعم، والديباج وهو الحرير الموشى بالقصب، والكتانية في مصر وفارس، والصوفية في كل أرجاء الدولة، ولكن فارس امتازت بتصنيع السجاد الفاخر، واشتهرت أرمينية وبخارى بأنواع متميزة من البسط.
4- ومن الصناعات المعدنية: تكفيت المعادن البرونز أو النحاس بالذهب أو الفضة، واشتهرت الموصل بصنع الأدوات النحاسية للموائد.
5- ومن الصناعات الغذائية: السكر في الأهواز وبلاد الشام، وماء الورد، والعطور. واشتهرت بلاد الشام ومصر بصناعة الزجاج، كما اشتهرت فارس ومصر بالفخار والخزف، والمغرب العربي وبلاد الشام والعراق بصناعة الجلود.
6- من الأدوات التي تم تصنيعها في الدولة الأموية مقاييس النيل لمعرفة مبلغ الزيادة والنقصان في ماء النيل، وكان في جزيرة الروضة.
7- صناعة السكر: وكان أكبر مركز لصناعة السكر إقليم خوزستان، وخصوصًا مدينة جنديسابور.
8- الفُرُش الصوفية: فكان الناس يتميزون فيها بنوع خاص من بين الفارسية والأرمينية والبخارية؛ فقد وصف أحد الخلفاء في العصر الأموي وهو الوليد بن يزيد بأنه كان جالسًا في بيت مُنجَّد بالأرمني أرضه وحيطانه.
9- صناعة الحصر: كانت الحُصُرُ تُصنَع في جميع أنحاء الدولة الإسلامية، وكان أشهرها ما يصنع بعَبَّادان وهي مدينة في جزيرة بين دجلة والعراق ونهر خوزستان ليس وراءها إلا البحر، وكانت حُصُرُها تُقلَّد في مصر وفارس.
10- صناعة الروائح العطرة في إقليم فارس، وماء الورد بمدينة جور (التي تقع جنوب فارس، وكان ماء الورد يُنقَل من جور إلى سائر البلدان، فيحمل إلى المغرب والأندلس ومصر واليمن وبلاد الهند والصين.
11- الطواحين: كانت الحبوب تطحن في مطاحن مائية أو هوائية، وكانت أكبر الأرحاء العائمة تقوم على نهر دجلة في: تكريت، والحديثة، وعكبرا، والبردان، وبغداد والموصل، وكانت تُصنع من الخشب والحديد، وتسمى عربة، وبكل عربة حجران أو أكثر يطحن كل حجر منها خمسين وَقْرًا في كل يوم.
والأرحاء الهوائية كانت تسير بالهواء، ولها ثمانية أجنحة، وتكون بين عمودين ينفذ بينهما الهواء كالسهم، والأجنحة تقوم عمودية على قائم عمودي أيضًا طرفه الأسفل يحرك حجرًا، فيدور هذا الحجر على حجر آخر، ومن الممكن تنظيم سرعتها بواسطة منافس تُغلَق، وتُفتَح حسب الحاجة.
12- صناعة ورق البردي: وقد انتشرت هذه الصناعة في مصر.
13- آلات القياس: كانت مدينة حرَّان آخر مأوى لعبادة الكواكب، وقد نشأ عن هذا المركز الديني الخاص أنه كان يُصنع بهذه المدينة آلات القياس مثل "الأسطرلابات" وغيرها من الآلات الرياضية الدقيقة، وكانت صحة موازين أهل حران مضرب الأمثال.
14- مُعقَّدَات الفاكهة (المربى): كان لأهل اليمن افتنان في صناعة معقدات الفاكهة من أُتْرُج، وجزر، وقرع، وخوخ، وغيرها.
كما كان لهم الشهد الجامد الذي يقطع بالسكاكين، وكان يهدى إلى العراق ومكة وغيرها، ولهم في عمله طريقة خاصة.
15- تجفيف السمك: كان يُصادُ من بحيرة (وان) شمال فارس - سمكٌ صغير يعف بالطربخ يملح، ويحمل إلى الجزيرة، والموصل، وحلب، وبلخ، وسائر الثغور.
أما في المغرب فكان يقوم مقامه السمك المسمى بالبن، ويصاد من شواطئ الأندلس وإفريقيا، خصوصًا سبتة
16- الأخشاب: كانت الأخشاب كثيرة وصناعتها متنوعة؛ ففي خراسان خشب العرعر، وهو نوع جيد من الأخشاب استعمله أغنياء المسلمين في بناء بيوتهم في صدر الإسلام، وخشب الساج الهندي وهو أحسن ما يستعمل في بناء البيوت في المشرق كله، وكانت تصنع منه أدوات البيوت للسادة والكبراء.
وكانت أثاثات المنازل تُصنع من خشب الخلنج، وهو خشب أبيض مائل إلى الحمرة، وكانت مدينة (قم) تُصدِّر الكراسي الجيدة ..
----------------------------------------[right]